في الآونة الأخيرة ومنذ بضع سنين أصبحت النكتة(الفكاهة) لا تخلى من كلمة محشش.
حتى الطفل الذي لا يتجاوز سنه العشر سنوات أصبح يحفظ هذه النكت عن المحششين ويتحدث بها ويضحك.
البعض يصدر النكت وهو لا يعلم أنها مؤثر سلبي على عقلية المراهق وتغيير لمزاجه لأنه قد يعجب بالمحششين ويحاول يجرب أو على الأقل يفكر في تجربتها أو يتمنى التجربة.
والطامة الكبرى أن بعض النكت أو بمعنى أصح قلة الأدب مشتركة بين المخدرات والرذيلة ويستقبلها المراهق وترسخ في عقله بدون إدراك أو فهم من قبل ناقل أو مصدر النكتة أنها خطر يجب التصدي له.
والغريب أننا لم نرى من يتصدى لتلك النكت أو لقلة الأدب بل يواجهونها بالضحك والإعجاب لأنهم جاهلون صاحب النكتة ومن يشجعه ويحتاجون إلى إعادة تربية وتأهيل من جديد.
الغزو الثقافي والفكري ليس من الغرب نهائياً بل منا نحن ولعقول أبنائنا المراهقون.
وهكذا نغزي عقول أبنائنا من الصغر ونحولها إلى طريق مظلم ونرغبها بالمخدرات والرذيلة ونحن لا نعلم ما أحدثناه من تأثير سلبي.
أتمنى أن أرى في هذه الموضوع حلول وطرق تصدي لهذه الظاهرة السلبية.